فصل: تفسير الآية رقم (1):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (71):

{وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (71)}
{وَأَنْ} أي ما {مِّنكُمْ} أحد {إِلاَّ وَارِدُهَا} أي داخل جهنم {كَانَ على رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً} حَتَمَه وقضى به لا يتركه.

.تفسير الآية رقم (72):

{ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72)}
{ثُمَّ نُنَجِّى} مشدّداً ومخففاً {الذين اتقوا} الشرك والكفر منها {وَّنَذَرُ الظالمين} بالشرك والكفر {فِيهَا جِثِيّاً} على الركب.

.تفسير الآية رقم (73):

{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا (73)}
{وَإِذَا تتلى عَلَيْهِمْ} أي المؤمنين والكافرين {ءاياتنا} من القرآن {بينات} واضحات حال {قَالَ الذين كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ أَىُّ الفريقين} نحن وأنتم {خَيْرٌ مَّقَاماً} منزلاً ومسكناً: بالفتح من قام، وبالضم من أقام {وَأَحْسَنُ نَدِيّاً} بمعنى النادي وهو مجتمع القوم يتحدثون فيه، يعنون: نحن فنكون خيراً منكم.

.تفسير الآية رقم (74):

{وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا (74)}
قال تعالى: {وَكَمْ} أي كثيراً {أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّن قَرْنٍ} أي أمّة من الأمم الماضية {هُمْ أَحْسَنُ أثاثا} مالاً ومتاعاً {وَرِءْياً} منظراً، من الرؤية، فكما أهلكناهم لكفرهم نُهْلِكُ هؤلاء.

.تفسير الآية رقم (75):

{قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا (75)}
{قُلْ مَن كَانَ فِي الضلالة} شرط جوابه {فَلْيَمْدُدْ} فجوابه بمعنى الخبر أي يمدّ {لَهُ الرحمن مَدّاً} في الدنيا يستدرجه {حتى إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ إِمَّا العذاب} كالقتل والأسر {وَإِمَّا الساعة} المشتملة على جهنم فيدخلونها {فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضْعَفُ جُنداً} أعواناً أهُم أم المؤمنون؟ وجندهم الشياطين، وجند المؤمنين عليهم الملائكة.

.تفسير الآية رقم (76):

{وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا (76)}
{وَيَزِيدُ الله الذين اهتدوا} بالإِيمان {هُدًى} بما ينزل عليهم من الآيات {والباقيات الصالحات} هي الطاعة تبقى لصاحبها {خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ مَّرَدّاً} أي ما يُرَدُّ إليه ويُرجع، بخلاف أعمال الكفار، والخيرية هنا في مقابلة قولهم {أيّ الفريقين خير مقاماً}.

.تفسير الآية رقم (77):

{أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآَيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (77)}
{أَفَرَءَيْتَ الذي كَفَرَ بئاياتنا} العاصي بن وائل {وَقَالَ} لخباب بن الأرت القائل له تُبْعَثُ بعد الموت والمطالب له بمال {لأُوتَيَنَّ} على تقدير البعث {مَالاً وَوَلَدًا} فأقضيك؟.

.تفسير الآية رقم (78):

{أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (78)}
قال تعالى: {أَطَّلَعَ الغيب} أي أَعَلِمَهُ وأن يؤتى ما قاله؟ واستغنى بهمزة الاستفهام عن همزة الوصل فحذفت {أَمِ اتخذ عِندَ الرحمن عَهْداً} بأن يؤتى ما قاله؟.

.تفسير الآية رقم (79):

{كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (79)}
{كَلاَّ} أي لا يؤتي ذلك {سَنَكْتُبُ} نأمر بكتب {مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ العذاب مَدّاً} نزيده بذلك عذاباً فوق عذاب كفره.

.تفسير الآية رقم (80):

{وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا (80)}
{وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ} من المال والولد {وَيَأْتِينَا} يوم القيامة {فَرْداً} لا مال له ولا ولد.

.تفسير الآية رقم (81):

{وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آَلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (81)}
{واتخذوا} أي كفار مكة {مِن دُونِ الله} الأوثان {ءَالِهَةً} يعبدونهم {لِّيَكُونُواْ لَهُمْ عِزّاً} شفعاء عن الله بأن لا يعذبوا.

.تفسير الآية رقم (82):

{كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (82)}
{كَلاَّ} أي لا مانع من عذابهم {سَيَكْفُرُونَ} أي الآلهة {بِعِبَادَتِهِمْ} أي ينفونها كما في آية أخرى {مَا كَانُواْ إِيَّانَا يَعْبُدُونَ} [63: 28] {وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً} أعواناً وأعداء.

.تفسير الآية رقم (83):

{أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا (83)}
{أَلَمْ تَرَ أَنَّآ أَرْسَلْنَا الشياطين} سلطانهم {عَلَى الكافرين تَؤُزُّهُمْ} تهيجهم إلى المعاصي {أَزّاً}.

.تفسير الآية رقم (84):

{فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا (84)}
{فَلاَ تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ} بطلب العذاب {إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ} الأيام والليالي أو الأنفاس {عَدّاً} إلى وقت عذابهم.

.تفسير الآية رقم (85):

{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (85)}
اذكر: {يَوْمَ نَحْشُرُ المتقين} بإيمانهم {إِلَى الرحمن وَفْداً} جمع وافد بمعنى: راكب.

.تفسير الآية رقم (86):

{وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا (86)}
{وَنَسُوقُ المجرمين} بكفرهم {إلى جَهَنَّمَ وِرْداً} جمع وارد بمعنى ماش عطشان.

.تفسير الآية رقم (87):

{لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (87)}
{لاَّ يَمْلِكُونَ} أي الناس {الشفاعة إِلاَّ مَنِ اتخذ عِندَ الرحمن عَهْداً} أي شهادة أن لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.

.تفسير الآية رقم (88):

{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88)}
{وَقَالُواْ} أي اليهود والنصارى ومَنْ زعم أن الملائكة بنات الله {اتخذ الرحمن وَلَداً}.

.تفسير الآية رقم (89):

{لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89)}
قال تعالى لهم: {لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً} أي منكراً عظيماً.

.تفسير الآية رقم (90):

{تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90)}
{تَكَادُ} بالتاء والياء {السماوات يَتَفَطَّرْنَ} بالتاء وتشديد الطاء وفي قراءة {ينفطرنه} بالنون بالانشقاق {مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأرض وَتَخِرُّ الجبال هَدّاً} أي تنطبق عليهم من أجل.

.تفسير الآية رقم (91):

{أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91)}
{أَن دَعَوْا للرحمن وَلَداً}.

.تفسير الآية رقم (92):

{وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92)}
قال تعالى: {وَمَا يَنبَغِى للرحمن أَن يَتَّخِذَ وَلَداً} أي ما يليق به ذلك.

.تفسير الآية رقم (93):

{إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93)}
{إِن} أي ما {كُلُّ مَن فِي السماوات والأرض *إِلاَّ ءَاتِى الرحمن عَبْداً} ذليلاً خاضعاً يوم القيامة، منهم عزير وعيسى.

.تفسير الآية رقم (94):

{لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94)}
{لَّقَدْ أحصاهم وَعَدَّهُمْ عَدّاً} فلا يخفى عليه مبلغ جميعهم ولا واحد منهم.

.تفسير الآية رقم (95):

{وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95)}
{وَكُلُّهُمْ ءَاتِيهِ يَوْمَ القيامة فَرْداً} بلا مال ولا نصير يمنعه.

.تفسير الآية رقم (96):

{إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (96)}
{إِنَّ الذين ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرحمن وُدّاً} فيما بينهم يتوادّون ويتحابون ويحبهم الله تعالى.

.تفسير الآية رقم (97):

{فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا (97)}
{فَإِنَّمَا يسرناه} أي القرآن {بِلَسَانِكَ} العربيّ {لِتُبَشِّرَ بِهِ المتقين} الفائزين بالإِيمان {وَتُنْذِرَ} تخوِّف {بِهِ قَوْماً لُّدّاً} جمع ألدّ أي جَدِلٌ بالباطل، وهم كفار مكة.

.تفسير الآية رقم (98):

{وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا (98)}
{وَكَمْ} أي كثيراً {أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مّن قَرْنٍ} أي أمّة من الأمم الماضية بتكذيبهم الرسل {هَلْ تُحِسُّ} تجد {مِنْهُمْ مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً} صوتاً خفياً؟ لا، فكما أهلكنا أولئك نهلك هؤلاء.

.سورة طه:

.تفسير الآية رقم (1):

{طه (1)}
{طه} الله أعلم بمراده بذلك.

.تفسير الآية رقم (2):

{مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2)}
{مَآ أَنَزَلْنَا عَلَيْكَ القرءان} يا محمد {لتشقى} لتتعب بما فعلت بعد نزوله من طول قيامك بصلاة الليل، أي خفف عن نفسك.

.تفسير الآية رقم (3):

{إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3)}
{إِلاَّ} لكن أنزلناه {تَذْكِرَةً} به {لِّمَن يخشى} يخاف الله.

.تفسير الآية رقم (4):

{تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا (4)}
{تَنْزِيلاً} بدلاً من اللفظ بفعله الناصب له {مِّمَّنْ خَلَق الأرض والسماوات العلى} جمع عليا، ككبرى وكُبَر.

.تفسير الآية رقم (5):

{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5)}
هو {الرحمن عَلَى العرش} وهو في اللغة سرير الملك {استوى} استواء يليق به تعالى.

.تفسير الآية رقم (6):

{لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)}
{لَّهُ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض وَمَا بَيْنَهُمَا} من المخلوقات {وَمَا تَحْتَ الثرى} هو التراب النديّ، والمراد الأرضون السبع، لأنها تحته.

.تفسير الآية رقم (7):

{وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7)}
{وَإِن تَجْهَرْ بالقول} في ذكر أو دعاء، فالله غني عن الجهر به {فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السر وَأَخْفَى} منه. أي: ما حدّثَت به النفس، وما خطر ولم تحدِّث به فلا تجهد نفسك بالجهر.